أطلس التاريخ الإسلامي

محاولة لاستعراض التاريخ الإسلامي من خلال خرائط توضيحية

الأقسام عدد الخرائط
الأندلس وشمال إفريقية: 13
مصر والشام: 3
الجزيرة العربية: 0
العراق وفارس: 9
تركية والبلقان: 1
السند والهند: 4
ما وراء النهر: 0
المجموع: 30

توطئة وتوضيح

بسم الله نبدأ وعليه نتوكل وبه نستعين،
 
هذه مساهمة شخصية في إثراء التعريف بتاريخنا الإسلامي من خلال سرد المراحل والأحداث المهمة التي عرفتها كل منطقة على حدا، عن طريق خرائط توضيحية حتى تسهل عملية فهم واستيعاب تفاعل الأحداث التاريخية.

يمكن استعمال هذه المواد لأهداف تربوية وتعليمية، مع اشتراط عدم إدخال تعديلات عليها. يجب الحصول على الموافقة قبل أي تعديل. يمنع منعا باتا استعمال هذه المواد لأغراض تجارية ونفعية بدون موافقة صاحب العمل.

أرحب بكل من يصحح ويصوب الأخطاء التي قد أقع فيها، ويمكنكم إبداء ملاحظاتكم من خلال سجل الزوار، أو مراسلتي شخصيا على العنوان: admin@hukam.net .

والله من وراء القصد

فراس الطيب

 

تحديثات:

26-10-2005: إضافة خرائط جديدة: دولة الإلخانات، الإمارات التركية في آسيا الصغرى، التيموريون، القراقويونلو والآغ قويونلو، السامانيون (مرجعة)، الطاهريون (مراجعة)، البويهيون (مراجعة).

28-04-2005: إطلاق الدفعة الثانية من الخرائط، كما تم تصحيح الكثير من الأخطاء في النسخ السابقة. وهذه بعض الخرائط الجديدة:

10-05-2004: انجاز ونشر الدفعة الأولى على الموقع، وهي تشمل كل من: العباسيون، الأمويون في الأندلس، الرستميون، بنو الأغلب، الأدارسة وغيرها

09-01-2004: تم رفع هذه بعض الخرائط التجريبية إلى الموقع، ويمكنكم معاينتها من هنا: الرابط.

15-02-2002: قمت ببعض المحاولات الأولى، ومن خلال بعض الخرائط التجريبية.

الأندلس، 

 
الأندلس وشمال إفريقية

أصبحت الدولة الأغلبية أول دولة تستقل عن العباسيين، كان ذلك أثناء خلافة هارون الرشيد. اشتهر بنو الأغلب بأعمالهم البحرية. كانوا أول من فتح جزيرة صقلية، ثم تابعوا فتوحاتهم في جنوب إيطاليا وسردينيا. رغم أنهم لم يتوسعوا داخل الأراضي الإيطالية، إلا أنهم أخضعوا كل المدن الساحلية إلى سيطرتهم، ولم تسلم حتى روما منهم، كانوا يقومون باجتياح هذه المدن ثم ينسحبوا إلى قواعدهم. كان للثورات الداخلية (الخوارج والبربر) دورا كبيرا في زعزعة استقرار الدولة، انتهى دور بنو الأغلب في المنطقة مع ظهور الدولة الفاطمية.  

راجع: العباسيون، بنو الأغلب، الفاطميون.


تعتبر الدولة الإدريسية أول دولة شيعية في تاريخ الإسلام (حسب التعريف الذي كان سائدا آنذاك)، رغم أن إدريس بن عبد الله (الكامل) يعتبر مؤسس الدولة، إلا أن انطلاقة الأدارسة الفعلية كانت في عهد ابنه إدريس (الثاني)، ابتنى مدينة فاس واتخذ منها قاعدة لدولته، كان للأدارسة الدور الكبير في نشر تعاليم الإسلام بين البربر. يصعب تحديد امتداد رقعة الدولة الإدريسية، كانت قبائل البربر تقاوم محاولات إخضاعها للسلطة المركزية. سيطر الأدارسة على مناطق شمالي المغرب الأقصى وغرب الجزائر -عدا بعض مناطق الساحل الشمالي-، امتدت دولتهم جنوبا حتى السوس الأقصى ووادي الدراع، وعاشت هذه المناطق في عزلة سياسية عن المناطق الشمالية، إلا أنه كان لها دور كبير في التجارة الصحراوية.  تعايشت الدولة الإدريسية مع دولتي برغواطة وبني واسول (مدرار)، كان بنو أعمامهم من "بنو سليمان" يحكمون مناطق غرب الجزائر (تلمسان والتنس)،  بعد تقسيم الدولة بين أبناء إدريس (راجع الخريطة) بدأت الصراعات الداخلية كما أخذت أطماع بنو أمية (في الأندلس) تزداد. انحصرت رقعة الدولة في المناطق الشمالية قبل أن يحل محلهم بنو مغراوة (صنائع خلفاء قرطبة).

راجع: الأدارسة، برغواطة، بنو مدرار، بنو صالح، بنو سليمان.


تنازعت ثلاث دول السلطة في شمال إفريقية: بنو الأغلب، الرستميون و الأدارسة. انضم بنو أمية لاحقا إلى هذا الصراع. كان للرستميين دور كبير في المغرب الأوسط، وسيطروا مع أقربائهم -بعد إحدى الزيجات- من بنو مدرار على التجارة الصحراوية في المنطقة. وسعوا رقعة دولتهم حتى طرابلس شرقا على حساب الأغالبة، كانت لهم صلات تجارية قوية مع الأمويين في الأندلس. انتهى هذا العهد مع ظهور الدولة الفاطمية في تونس على حساب الأغالبة واستيلاء قادتها على تاهرت، فتراجع الرستميون إلى المناطق الداخلية، كما امتد نفوذ الأمويين إلى المناطق الغربية عن طريق صنائعهم من بني مغراوة، فأنهوا دولة الأدارسة فيها.

راجع: الرستميون، بنو الأغلب، الأدارسة، برغواطة، بنو مدرار، بنو صالح، بنو سليمان.


كادت الدولة الأموية أن تنهار بسبب الانقسامات الداخلية وضعف الأمراء، إلا أن عهدا جديدا بدأ مع تولي الأمير عبد الرحمن بن محمد، استطاع الأخير أن يسترجع وحدة الدولة، ولما تحقق من قوته تلقب بالخلافة، بسط سلطته على المغرب الأقصى عن طريق أتباعه من بني مغراوة (بنو أبي العافية) على حساب الأدارسة، كما قضى على دولة بني مدرار في سجلماسة، حتى يضمن لدولته طرقا تجارية جديدا، بعد أن أطاح الفاطميون بدولة الرستميون -والتي كانت تمر عبرها تجارة الأندلسيين مع الصحراء-. كانت للأمويين نشاطات أخرى في شمالي البحر المتوسط، فاجتاحوا جزيرة  كورسيكا، وكونوا قواعد لهم في جنوب فرنسا (جبل الكلال)، سيطروا على ممرات التجارة الجنوبية في جبال الألب، استمر تواجدهم هناك حوالي نصف قرن من الزمن. انقلب عليهم الحجاب أولا ثم  بنو حمود - من الأدارسة - وتعاقب الفريقان على تولي الخلافة في قرطبة حتى زالت هيبة الدولة، واستقل كل عامل بمنطقته، عرف العهد التي أعقب دولتهم بملوك الطوائف.

 راجع: الأمويون في الأندلس، بنو مغراوة، بنو حمود، الفاطميون.


بعد سقوط الخلافة الأموية في قرطبة، انقسمت الدولة الإسلامية في الأندلس إلى دويلات عدة، كان كل عامل من عمال الأمويين يستقل بالأمر، وعرف حكام هذه الفترة بملوك الطوائف. عرف العهد الأول من ملوك الطوائف -والذي استمر حتى ظهور دولة المرابطين - تقلبات كثيرة، كانت رقعة هذه الدويلات في تغير مستمر. بعض هؤلاء الحكام حكم يوما واحد وبعضهم استطاع أن يصمد بضعة سنوات أخرى وآخرون ورثوا أبنائهم الحكم. لم يدم الوضع طويلا وأخذ ميزان القوى يميل لصالح بعض الطوائف الكبيرة (راجع الخريطة اللاحقة).

راجع: الأندلس، إسبانيا،  بنو الأفطس،  بنو مزين، بنو البكري، بنو عباد، بنو برزال، بنو جهور، بنو حمود، بنو زيري، بنو الصمادح، بنو ذي النون، بنو عامر، بنو مجاهد، بنو القاسم، بنو رزين، بنو هود، بنو تجيب.


مع نهاية عهد الطوائف الأول برز كل من بنو عباد وبنو هود. استحوذ هؤلاء على أكثر من نصف رقعة الأندلس الإسلامية. بعد أن سقطت طليطلة في أيدي النصارى استفاق ملوك الطوائف من غفلتهم، وطلبوا العون من أمراء المرابطين، قام المرابطون بصد الزحف المسيحي، ثم قضوا على ملوك الطوائف الأولى.

راجع: الأندلس، إسبانيا، بنو الأفطس،  بنو عباد، بنو زيري، بنو الصمادح، بنو ذي النون، بنو القاسم، بنو رزين، بنو هود، بنو الأغلب.


جاء المرابطون من أقاصي الصحراء الغربية، نشروا دعوتهم الجديدة بين قبائل البربر. منذ قواعدهم في الصحراء، شرعوا في الزحف على المغرب الأقصى، فقضوا على دولة برغواطة، ثم أتى الدور على بنو مغراوة. بنوا مدينة مراكش على تخوم الصحراء، فحلت محل سجلماسة في التجارة الصحراوية. أتموا توحيد كامل بلاد المغرب، وامتدت سلطتهم إلى بعض المناطق في غربي الجزائر، استنجد بهم ملوك الطوائف بعد بدأت مدن الأندلس تسقط تباعا، قاموا بصد الزحف المسيحي والقضاء على ملوك الطوائف في الأندلس. بسطوا نفوذهم جنوبا حتى بلاد غانة. انتهى دورهم مع قيام دولة الموحدين.

راجع: المرابطون.


بعد سقوط مدينة طليطلة في أيدي النصارى أصبح مصير الأندلس بين أي هؤلاء، وأمام عجز ملوك الطوائف عن صدهم، كان  المرابطون الأمل الوحيد في الذود عن دولة الإسلام. حل هؤلاء بالأندلس واستطاعوا صد الجيوش المسيحية في معركة الزلاقة الشهيرة. رغم انتصارهم المدوي لم يكن للمرابطين أطماع كبرى في الأندلس (نظرا لطبيعتهم الصحراوية)، فتركوا الوضع كما هو عليه. كانت بلنسية الاستثناء الوحيد في القاعدة، فقد استولى عليها أحد المغامرين الأسبان، وظلت في أيد النصارى حتى مطلع القرن الثاني عشر، ثم استردها المرابطون من جديد. أثناء حكم آخر الأمراء بدأت حركة الاسترداد المسيحية تقدمها من جديد، وسقطت العديد من المدن في أيدي النصارى.

راجع: المرابطون، بلنسية، ملوك قشتالة.


بعد أن استقر الفاطميون بمصر تخلى هؤلاء عن إفريقية لصالح بني زيري. نظرا لانقطاع رقعة دولتهم عن مصر وانشغال الفاطميين بالعباسيين، قام الزيريون بإعلان استقلال دولتهم. بدأت الصراعات الداخلية بين أفراد الأسرة، واستقل الحماديون بالشطر الغربي من الدولة، ثم أسسوا عاصمتهم الجديدة: بجاية. أصبح للحماديين شأن كبير، فقاموا بتوسيع رقعة دولتهم حتى حدود القيروان وتونس شرقا و فاس غربا. قام أحد الأمراء الزيريين بإعلان الطاعة للعباسيين واتخذ من المذهب السني مذهبا رسميا. نقم عليه الخلفاء الفاطميون فسلطوا القبائل الهلالية (هلال، سليم ورباح) على إفريقية.  استحل هؤلاء البلاد ونهبت المدن على غرار القيروان عاصمة الدولة، بعد الغزوات الهلالية تقهقرت رقعة الدولتين الزيرية والحمادية إلى المناطق الساحلية. تعقدت الأمور مع وصل النورمن. كان هؤلاء قد احتلوا جزيرة صقيلة وأخذوا يوجهوا أطماعهم نحو تونس. تم لهم الأمر، فاجتاحوا المهدية وكان ذلك نهاية دولة بنو زيري. أقامت القبائل الوافدة دويلات عديدة في المنطقة، وكانت ولاءاتها مختلفة هي أيضا، بعضها لم تكن إلا مناطق نفوذ. مع وصول طلائع جيوش الموحدين إلى المنطقة، بدأت هذه الدويلات الصغرى في التهاوي، الحماديون أولا، ثم باقي الدويلات الهلالية الواحدة تلو الأخرى.  انتهت هذه المرحلة مع بسط الموحدين لسيادتهم على كامل إفريقية.

راجع: الفاطميون، الزيريون، الحماديون، بنو الرند، بنو جامع، بنو الورد، بنو خراسان، قائمة المدن في تونس، الجزائر


انطلق الموحدون من قلعتهم في تنملل، فقضوا على دولة المرابطين ووحدوا المغرب الأقصى، أنهوا حكم ملوك الطوائف الثانية في الأندلس، عرفت الحركة الفكرية عهدها الذهبي أثناء دولتهم وخلفت لنا هذه المرحلة أكبر الفلاسفة في العالم الإسلامي. مع تقدم جيوش الموحدين إلى ناحية الشرق، دخلوا في صراع مع بنو غانية (أمراء الجزائر الشرقية ومن أقرباء المرابطين)، استطاع هؤلاء أن يصمدوا في وجههم لأكثر من عقدين. حسم الموحدون الموقف لصالحهم في النهاية، فخضعت كامل البلاد في من تونس إلى المغرب الأقصى لسلطتهم. تلقوا هزيمة قاسية أمام النصارى في معركة حصن العقاب. بدأت دولتهم في التراجع، فحل المرينيون محلهم في المغرب الأقصى. 

راجع: الموحدون، بنو غانية.


بعد سقوط دولة المرابطين بدأت فترة ملوك الطوائف الثانية، إلا أن هذه الممالك لم تعمر طويلا، فقد زحفت جيوش الموحدين إلى الأندلس لتحل مكان قوات المرابطين. أمضى أمراء الموحدين الأوائل وقتهم متنقلين بين المغرب والأندلس. كانوا وعلى عكس المرابطين قد فضلوا الاستقرار لبعض الوقت في هذه الديار. انتصروا على النصارى في وقعة الأرك، فدانت لهم البلاد لبعض الوقت، ثم هزموا في وقعة حصن العقاب، فبدأت دولة الإسلام في الأندلس في التراجع. بدأت المدن تسقط تباعا، ومع نهاية دولة الموحدين كانت نصف رقعة البلاد قد انتقلت إلى أيدي النصارى. بدأت المرحلة الأخيرة  مع قيام دولة بني الأحمر، استطاع هؤلاء الصمود طويلا أمام القوى المسيحية، إلا أن توحد مملكتي قشتالة والأرغون، عجل بنهاية آخر دولة إسلامية في الأندلس.

راجع: الموحدون، بنو نصر


انتهت مرحلة الموحدين وجاء الدور على ثلاثة دول لتقتسم شمال إفريقية فيما بينها: الحفصيون، الزيانيون والمرينيون. جاء المرينيون من الصحراء الغربية إلى المغرب، نظموا أنفسهم وشرعوا في القضاء على نفوذ الموحدين في المغرب، انتهت هذه المرحلة مع سقوط مراكش في أيديهم ونهاية دولة الموحدين. كان الحفصيون والزيانيون عمالا من قبل الموحدين على تونس وتلمسان، استقل كل منهما بدولته بعد سقوط دولتهم. نظرا لموقعها تعرضت دولة الزيانيين لغزوات عديدة من طرف المرينيين تارة والحفصيين تارة أخرى. بسبب انقسام الأسرة انشطرت دولة الحفصيين إلى قسمين، في تونس وبجاية. عرفت دولة المرينيين نفس المصير، وكانت نهايتها على أيدي أقربائهم من الوطاسيين. أخذ النفوذ التركي يتزايد في شمال إفريقية، بدؤوا بالجزائر فقضوا على الزيانيين، ثم جاء الدور على الحفصيين بعد ذلك.

راجع: الحفصيون، الزيانيون، المرينيون.


مع مطلع القرن السادس عشر بدأت سواحل الشمال الإفريقي تتعرض للهجمات الإسبانية، كانت الدولتين الزيانية والحفصية تحتضران. قام الأهالي بطلب النجدة من العثمانيين.  حل الأتراك بالجزائر وأسسوا قواعد عسكرية وبحرية لهم على شواطئ البلاد. في نهاية القرن السابع عشر كان الدايات يحكمون الجزائر، قام هؤلاء بتنظيم الإدارة وتقسيم البلاد إلى مناطق (بايليك) على رأس كل منها باي. استقر الأتراك في بعض المدن الكبيرة وتركوا بقية البلاد لأهلها. كانت العديد من المناطق تدار بطريقة شبه مستقلة عن السلطة المركزية (سلطنة كوكو، سلطنة بني عباس). انتهى التواجد الإسباني في البلاد في نهاية القرن الثامن عشر، وتم إخضاع أغلب القبائل المتمردة، فعاشت البلاد فترة من الاستقرار. دام الوضع على حاله إلى حين قدوم القوات الفرنسية واحتلاها للبلاد.

راجع: العثمانيون، الدايات في الجزائر، بايات التيتري، بايات الشرق، بايات الغرب، سلطنة كوكو، سلطنة بني عباس.


 
مصر والشام
تأسست دولة بني أمية بعد أن استطاع معاوية أن يزيح خصومه على السلطة، استطاع عبد الملك بن مروان بفضل سياسته الحازمة والصارمة، أن يخمد الثورات الكثيرة التي قامت في أرجاء شتى من الدولة، استقرت الأوضاع السياسية بعد وفاته مما ساعد على انطلاق حركة الفتوحات من جديد، فتم فتح إفريقية والأندلس والتوسع شرقا حتى تخوم الهند وما وراء النهر. انطلقت الموجة الثالثة من الفتوحات (الأولى كانت في عهد الخلفاء الراشدين) في عهد هشام بن عبد الملك وكانت وجهتها بلاد غالة، وكان لهذه الفتوحات أن تتواصل لولا أنها توقفت فجأة بعد موقعة بلاط الشهداء. انتهت الدولة الأموية على يد العباسيين، إلا أن دور الأسرة لم ينته فقد قامت لهم دولة جديدة في الأندلس.

راجع: الأمويون، البيزنطيون.


نجح الفاطميون عن طريق دعاتهم في الإطاحة بحكم بني الأغلب في تونس، حلوا محلهم، بعد محاولتهم التوسع إلى ناحية الغرب واصطدامهم بالأمويين، وجهوا أنظارهم إلى الشرق، كانت الأخبار تفد إليهم عن ضعف دولة آل إخشيد في مصر، فقررا تجهيز حملة إليها. نجحت الحملة وكان أول أعمالهم تشييد عاصمة جديدة لهم. انتقل خلفائهم إلى القاهرة، وتخلوا عن حكم إفريقية لصالح الزيريين. ضموا إليهم الحجاز وبلاد الشام. اصطدموا بالقرامطة -حلفاؤهم السابقين- وآل بويه في بغداد -رغم تشابه عقيدتهم-، وكانت الحروب سجالا بينهم. بدأ نفوذهم يتقلص عندما استطاع السلاجقة ضم الشام والحجاز، ثم قدم الصليبيون وأقاموا مسيحية، وصاروا يهددون الخلفاء الفاطميين في عقر دارهم. أصبح أمرهم في أيدي وزرائهم من آل أيوب، فقام هؤلاء بخلعهم والقضاء على دولتهم.

راجع: الفاطميون، القرامطة، البويهيون، الحمدانيون، بنو زياد.


بدأ أمر الأيوبيين عندما تولوا الوزارة للخلفاء الفاطميين، حلوا محلهم وتلقبوا بالسلطنة. استطاع صلاح الدين أن يوحد مصر والشام والحجاز تحت رايته. وجه جهوده نحو الإمارات الصليبية، استرجع بيت المقدس، والعديد من المناطق الأخرى، فتقهقر الصليبيون إلى بعض المناطق الساحلية. بعد وفاته تقاسم أبناؤه المملكة، فانشطرت سبع (7) إمارات جديدة، رغم أنها بقيت تخضع اسميا لمصر. تعايشت هذه الإمارات مع الصليبيين لفترة من الزمن. حل المماليك، والذين كانوا جنودا استقدمهم السلاطين الأيوبيين، محلهم في حكم مصر. قام الإلخانات المغول بالقضاء على الفروع الأخرى في الشام.

راجع: الأيوبيون، الزنكيون، الممالك الصليبية: مملكة القدس، مملكة أنطاكية، مملكة طرابلس.

 
العراق وفارس

عرفت الدولة العباسية أوجها أثناء عهد حكم هارون الرشيد، وحاول الخليفة العباسي أن يكسر شوكة البيزنطيين، وأفلح في الانتصار عليهم إلا أنه لم يتوغل كثيرا في أراضيهم، شكل هارون الرشيد تحالفا مع قارلة (أو شارلماني) ملك دولة الفرنجة (أعظم دولة نصرانية حينذاك)، وفي المقابل قام الأمويون في الأندلس بالتحالف مع البيزنطيين ضد العباسيين والفرنجة. لم تتغير رقعة الدولة الإسلامية كثيرا عما كانت عليه أناء عهد الأمويين، كان للعباسيين مسامة كبيرة في المجال الفكري،  بدئوا في نقل المصنفات الإغريقية إلى العربية. وقد أنشئو لهذا العرض معاهد خاصة (بيت الحكمة)، أصبحت بغداد أكبر وأرقى مدن العالم. بعد وفاة هارون الرشيد بدأ الصراع على الحكم عندما اقتتل الأخوان الأمين والمأمون، ثم استقر الأمر أثناء حكم المأمون، إلا أن رقعة الدولة أخذت تنحسر مع نزوع العديد من المناطق إلى الاستقلال.


راجع: العباسيون


أصبحت الدولة الطاهرية أول دولة تستقل في شرق العامل الإسلامي، كانت الخلافة العباسية قد دخلت مرحلة الوهن، وصار تعتمد كثيرا على بعض الأسر الكبيرة في إدارة المناطق البعيدة.


الطاهريون، الصفاريون، بنو دلف، العلويون، آل باوند، آل جستان، شروانشاهات، بنو هاشم.


راجع: السامانيون، آل بنيجور، بنو سيمجور، بنو إلياس (كرمان)، بنو محتاج، العباسيون، الحمدانيون، آل إخشيد، العلويون، آل باوند، بنو ساج ، شروانشاهات، بنو هاشم.


راجع: البويهيون، آل حسنويه، آل عناز، آل كاكويه، بنو مزيد، الزياريون، آل باوند، آل شداد، آل روادي، آل مسافر، بنو هاشم، شروانشاهات، المروانيون، العقيليون، النميريون، الحمدانيون، المرادسيون، الفاطميون، القرامطة، بنو زياد.


راجع: السلاجقة

راجع: السلاجقة الكبار، سلاجقة العراق، أتابكة سيستان، أتابكة كرمان، أتابكة يزد، السلغوريون، آل هزاراسب، آل إلدغز، آل أحمديلي، آل بكتكين، آل زنكي، بنو لؤلؤ، آل أرتق، سلاجقة الروم، آل دانشمند، آل سقمان، آل سلتوق، آل منكوجك.

راجع: الخوارزمشاهات،

راجع: الإلخانات،

راجع: التيموريون، القراقوينلو، الآغ قويونلو.

 
تركية والبلقان:
راجع: آل كرمان، بنو عنان، آل صاحب أطا، آل باروانه، آل شيان، آل إسفنديار (جندار)، بايات علانية، آل منتشي، آل قاراسي، آل جرميان، آل حامد، العثمانيون، آل صاروخان (ساروخان)، آل آيدين، آل تكه، آل إيرطنا (أرتنه)، آل ذو القادر، آل تاج الدين، آل رمضان، آل قاضي برهان الدين

 
السند والهند
راجع: الغزنويون.

راجع: الغوريون، الخوارزمشاهات.

راجع: المماليك، الخلجبون، آل تغلق

راجع: البهمانيون (الدكن)، آل شرقي (جاونبور)، آل ظفر (كجرات)، التيموريون، الغوروين (ملوة)، آل سيد (دلهي)، الخلجيون (ملوة)، اللودهيون (دلهي)، العادلشاهات (بيجابور)، القطبشاهات (كلكنده)

 
 
 

إلى الصفحة الأولى

 البحث، النشر و التصميم فراس الطيب © 1999-2005

 جميع الحقوق محفوظة © تاريخ الحكام والسلالات الحاكمة - يمنع نسخ أو إعادة نقل المعلومات من الموقع لأغراض تجارية بدون موافقة المشرف، غير أنه يسمح بنسخ و إعادة نقل المعلومات لأغراض شخصية، تربوية أو غير ربحية (تجارية) مع اشتراط ذكر المصدر عند إعادة نقل المعلومة...