تاريخ الحكام و السلالات الحاكمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الرجوع إلى الصفحة الأولى مسرد بقائمة البلدان و المناطق الجغرافية، الوارد ذكرها في الموقع مسرد بقائمة السلالات الحاكمة مسرد بقائمة الحكام مسرد بقائمة المدن، الوارد ذكرها في الموقع مسرد الخرائط سجل الزوار و الملاحظات

  الخلفاء الراشدون
  الأمويون (دمشق)
  الأمويون (الأندلس)
  العباسيون (بغداد)
  العباسيون (القاهرة)
  العثمانيون

قادة دينيون

  مشايخ الأزهر
  الباباوات
  الأئمة الزيديون
  أئمة الإسماعيلية
  أباطرة اليابان

  الفاطميون
  السلاجقة
  الأيوبيون
  المرابطون
  الموحدون
  المماليك
  الجراكسة
  العثمانيون
  الصفويون
  المغول الكبار

  بنو عباد
  بنو عامر
  بنو غانية
  بنو نصر
  بنو هود

  الأغالبة
  الرستميون
  الأدارسة
  الحفصيون
  الزيانيون
  المرينيون
  الدايات (الجزائر)
  السعديون
  الفيلاليون
  الحسينيون

  الأخشيديون
  الطولونيون
  الباشوات

  الحمدانيون
  الزنكيون
  العقيليون
  المرداسيون
  الأيوبيون
 
ابحث في أمازون:

إبحث في:
 

AdabWaFan.com
أبحث في أدب وفن:
  
المحتوى
  
معلومات عامة عن الأسرة
نبذة عن تاريخ الأسرة
صور لحكام الأسرة
الألوية ، الرايات و الشعارات
قائمة الحكام
خرائط (صفحة أخرى)
مصادر و روابط
  
حكام طرابلس- ملوك إسبانيا
ملوك إسبانيا
  
 
تقديم  
 

طرابلس في العهد الإسباني



مقدمة : بعد أن سقطت الأندلس في أيدي الأسبان ، ازدادوا حمية ورغبة في مطاردة العرب ، للتنكيل بهم والقضاء على الدين الإسلامي ومطاردة معتنقيه أينما وجدوا . وانضم إلى هذه الحركة أنصار البابوية في روما ، وشاركت فيها كل الطوائف النصرانية ، إلا أن الكاثوليك كانوا في المقدمة . وعلى جهودهم تقوم حركة مطاردة الإسلام ومعتنقيه . وكان أكبر ميدان لهذه الحركة هو الشمال الأفريقي بعد الأندلس ؛ لقربه من بلاد الأندلس ، وهي زعيمة هذه الحركة ، ومن جنوب أوربا الذي يناصرها سكانه ، وهو يعتبر مهد الكاثوليكية ومنبعها .
وابتدأت الهجمة باحتلال الجزائر ، ففي 22 من ذي القعدة سنة 814م ، احتل الكونت بدرو نافارّو وهران عاصمة الجزائر .. وفي 5 من رمضان سنة 915م ، احتل بجاية . وازداد تكالب الأسبان على احتلال الساحل الأفريقي تكالبا شجعهم عليه ضعف الدولة الحفصية ، وما أحرزوه من نصر في احتلال وهران وبجاية .
طرابلس ما قبل الاحتلال : كانت طرابلس في السنوات ، التي تقدمت احتلال الأسبان تتميز بنصيب وافر من الثروة ورفاهية العيش . ففي سنة 833م ، تولى ولايتها عبد الواحد بن حفص من قبل أمير تونس عبد العزيز بن حفص . وفي هذه الفترة استتب الأمن في طرابلس ، وشعر الناس بالطمأنينة ؛ فاندفعوا بكل قواهم إلى العمل في التجارة والزراعة والصناعة . ووجدوا من رعاية هذا الرجل المصلح ما أبدل خوفهم أمنا ، وفقرهم غنىً . وبقوا في حكم عبد الواحد 25 سنة ، ذاقوا فيها من ألوان السعادة ما لم ير أجدادهم قريبا منه في مئات السنين الماضية . وجاء بعد عبد الواحد ، أبو بكر بن عثمان ؛ فبقي معهم 35 سنة ، لم يحدث فيها ما يكدر الصفو بما مهد له عبد الواحد بعدله وقوة عزيمته ، مما كان خير عون له على الحكم الصالح . وفي هذه المدة الطويلة ، أثرى الطرابلسيون إثراء لا مزيد عليه ، وانغمسوا في الرفاهية وبلهنية العيش .
أسباب احتلال طرابلس : من أقوى الأسباب التي هيأت للأسبان احتلال طرابلس هو ضعف الحامية فيها ، وانصراف الناس إلى تنمية المال ، وإلى متع الحياة عن الاهتمام بتقوية الجيش وتحصين القلاع . ومن المناسبات التي انتهزها الأسبان للتعجيل باحتلال طرابلس ، أنه في سنة 916م - وهي سنة الاحتلال - وقع خلاف بين أحمد الحفصي وبين والده الناصر ؛ فذهب إلى الأسبان يستنجد بهم على أبيه .
قصة الدلاع والياقوت : رست عدة سفن للعدو في ميناء طرابلس ، موسوقة بأنواع البضاعة ، وفيها من كل نوع كثير ؛ فتقدم إليهم تاجر من تجار المدينة فاشترى جميع ما فيها من سلع ونقد لهم ثمنها . واستضافهم رجل آخر وصنع لهم طعاما فاخرا وأخرج ياقوتة ثمينة فدقها دقا ناعما بمرأى منهم وذرها على طعامهم ؛ فبهتوا من ذلك ، فلما فرغوا قدم إليهم دلاعا "بطيخا" ، فطلبوا سكينا لقطعه فلم يوجد في داره سكين وكذا دار جاره إلى أن خرجوا إلى السوق ، فأتوا منه بسكين . فلما رجعوا إلى جنوة سألهم ملكهم عن حالها ، فقالوا : (( ما رأينا أكثر من أهلها مالا وأقل سلاحا ، وأعجز أهلا عن دفاع عدو )) .
بداية الاحتلال : استعد الإسبان لغزو طرابلس ؛ فجهزوا 120 قطعة بحرية ، وانضم إليها سفن أخرى من مالطة ، وشحنت بخمسة عشر ألف جندي من الأسبان ، وثلاثة آلاف من الإيطاليين والمالطيين . وفي 8 من ربيع الآخر سنة 916هـ ، أقلع الأسطول من فافينيانا ، ومرّ بجزيرة قوزو بمالطة فتزود منها بالماء ، وانضم إلى الجيش خبير مالطي اسمه جوليانو بيلا ، له معرفة بطرابلس . وقد أعدت هذه الحملة بإشراف نائب الملك في صقلية ، وبإعانة الجيوش الصقلية والإيطالية . وقد تسربت أخبار هذه الحملة إلى طرابلس قبل تحركها بنحو شهر ؛ فأخذ الناس في الهجرة منها إلى غريان ، وتاجورة ، ومسلاتة ، وأخذوا معهم كل ما كان مهما من أموالهم ، وما أمكنهم من أثقال متاعهم ، ولم يبق بالمدينة إلا المحاربون ، وشيخ المدينة وأهله ، واسمه عبد الله بن شرف وبعض السكان الذين لم يقدروا على الفرار ، وانحازوا إلى قصر الحكومة والجامع الكبير ، وصعد المحاربون فوق الأسوار وعلى القلاع .
أنزلت الجيوش في القوارب وكانت بقيادة "بييترونافارو" ، وفي الساعة التاسعة صباحا ، ابتدأ الهجوم وأطلقت السفن مدافعها على الأسوار وقصر الحكومة . ونزل الجيش المكلف بمنع العرب من الاتصال بالمدينة إلى البر بجهة سيدي الشعاب لمنع الاتصال بالمدينة . واندفع الجيش الأسباني نحو المدينة تحميه مدافع الأسطول ؛ فاحتل البرج القائم على باب العرب وبعض الأسوار . وتمكن الأسبان من فتح باب النسور ، واتصل الجيش الخارجي بالجيش الداخلي واستبسل الطرابلسيون في الدفاع . وجاء في رسالة القائد نافارو أنه لم يخل موضع قدم في المدينة من قتيل ، ويقدر عدد القتلى بخمسة آلاف ، والأسرى بأكثر من ستة آلاف ، وتغلب الأسبان على مقاومة العرب العنيفة ، واحتل قصر الحكومة عنوة ، وأسر فيه شيخ المدينة الشيخ عبد الله بن شرف هو وزوجه وأبناؤه . وقد حمي وطيس المعركة حينما تمكن حامل العلم الأسباني من نصبه على برج القصر .
وأبدى من التجأوا إلى الجامع الكبير مقاومة شديدة ، فقتل منهم نحو ألفي طرابلسي بين رجال ونساء وأطفال . وقتل من الأسبان ثلاثمائة رجل ، وكان من بين الموتى كولونيل كبير في الجيش ، وأميرال الأسطول ، وشخصية أخرى كبيرة من النبلاء . وقبل أن تغرب شمس يوم 18 من ربيع الآخر سنة 916م ، سقطت مدينة طرابلس في يد الأسبان ، بعد أن أريقت دماء الطرابلسيين في كل بقعة منها ، وعلى كل منفذ وطريق ، وفوق كل قلعة وبرج وفي صحن الجامع وعند المحراب دفاعا عنها ، وعن عفاف النساء وطهارة المحجبات ، إذ حيثما توجهت تعثرت رجلاك في جثث أطفال لم يرث لصراخهم ، وفي أجسام نساء مبقورات البطون مقطوعات الأثداء لم ترع حرمتهن ، وفي أشلاء شيوخ لم تحترم شيخوختهم ، ولكثرة القتلى فقد ألقيت جثثهم في صهاريج الجوامع وفي البحر وأحرق بعضها بالنار . وأخذ شيخ المدينة عبد الله بن شرف هو وأولاده وحريمه أسرى إلى بلرمو ، وبقوا هناك نحو عشر سنوات .
أوربا تبتهج بسقوط طرابلس : فقد أقام نائب البابا احتفالات الفرح بسقوط هذه المدينة العربية الإسلامية في أيدي المسيحيين . وأرسل القسيس أمريكودامبواس رئيس منظمة فرسان القديس يوحنا إلى فرديناند ملك أسبانيا تهنئة ، ويرجوه أن يتابع فتوحاته في أفريقية . وعلى الجانب الآخر فقد استاء المسلمون لهذا الاحتلال ، وقابله الطرابلسيون المقيمون في الأسكندرية إذ ذاك ، بإحراق فندق للأسبان في المدينة ذات .
مقاومة الطرابلسيين للاحتلال الأسباني : انتهز الطرابلسيون المعسكرون خارج السور غياب القائد الأسباني نافارو وأسطوله ، وانقضوا على المدينة وتسلقوا سورها ، ولكنهم لم يوفقوا فرجعوا أدراجهم .. وهو ما دفع محمد بن حسن الحفصي إلى إعانة طرابلس ؛ فجمع جيشا كبيرا بقيادة محمد أبي الحداد قائد توزر ، وكان من أكبر قواده ، ووصل طرابلس ونزل خارج السور وانضم إلى هذا الجيش المحاربون الطرابلسيون ، وهاجموا المدينة في ذي الحجة سنة 916هـ ، فبراير سنة 1511م ، ولكنهم لم يظفروا منها بطائل . وقد حصلت مبارزة بين أبي الحداد وأحد وقواد الأسبان ، فاحتضنه أبو الحداد وأخذه أسيرا . ودام حصار أبي الحداد لطرابلس سبعة أشهر ، إلى أن مات وتفرق جيشه .
___________________________
المراجع :
- التذكار فيمن ملك طرابلس ، لابن غلبون .
- المنهل العذب ، للأنصاري .
- تاريخ الفتح العربي في ليبيا ، للزاوي .
 [www.meditrraneancentre.ne]
 
قائمة الحكام
 
 
 
     الحاكم  ملاحظات  ملاحظات  ملاحظات
      حكام طرابلس من قبل ملوك إسبانية           
      بيدرو دي نافارا  1510  1510       
      دييغو دي فييرا  1510  1511       
      دون خايمي دي ريجينسنس  1511  1512       
      جيوفاني فرنشسكو باتيرنو  1512  1530       قامت أسبانية بنقل شؤون الحكم إلى جماعة فرسان القديس يوحنا أصحاب مالطة
 

ملاحظات
* الأسماء بالأزرق لحكام من سلالة أخرى أو من لأصحاب دولة أخرى غير المذكورة، و قد وجبت الإحاطة بهم للفائدة و لتواصل الترتيب الزمني لقائمة الحكام أعلاه.  الأسماء بالأحمر لحكام من نفس السلالة حكموا في نفس الوقت مع الحاكم الأول إما بالإتفاق معه أو بالخروج عليه، حسبما أوردناه في خانة الملاحظات. الأسماء بالأخضر لحكام من سلالة أخرى أو من لأصحاب دولة أخرى غير المذكورة.

 

إلى الصفحة الأولى

Copyright © 1999-2005 Firas Tayyib  البحث، النشر و التصميم فراس الطيب 

 جميع الحقوق محفوظة © 1999-2006 تاريخ الحكام والسلالات الحاكمة - يمنع نسخ أو إعادة نقل المعلومات من الموقع لأغراض تجارية بدون موافقة المشرف، غير أنه يسمح بنسخ و إعادة نقل المعلومات لأغراض شخصية، تربوية أو غير ربحية (تجارية) مع اشتراط ذكر المصدر عند إعادة نقل المعلومة.